طريقة فتح حساب تيك توك بيطا الخاص بمبدعين المحتوى للربح من خلال الإعلانات

 يواجه TikTok تحديًا كبيرًا في الولايات المتحدة: بين قرار الحظر ومخاطره

صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يتعلق بتيك توك، ما أثار الجدل بين الولايات المتحدة والصين. وبلغت نسبة المؤيدين للقرار 352 صوتا مقابل 65 صوتا معارضا، وهو ما يضع تيك توك في مأزق حقيقي. ويجبر القرار مالك TikTok، ByDance، على اتخاذ خيار صعب: إما التخلي عن ملكية التطبيق في غضون 165 يومًا، أو المخاطرة بالحظر في الولايات المتحدة.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ بينبين من عواقب هذا القرار، معتبرا أن تصنيف تيك توك كقضية تتعلق بالأمن القومي هو محاولة للتنمر. وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن TikTok يهدد الأمن القومي الأمريكي، إلا أن الولايات المتحدة تواصل قمعه. إن هذا السلوك المتنمر يعيق الأعمال العادية ويضر بثقة المنظمات الدولية، الأمر الذي سيضر بالولايات المتحدة نفسها.

ومن الناحية القانونية، يتعين على الرئيس بايدن التوقيع على مشروع القانون بعد موافقة مجلس النواب عليه حتى يدخل حيز التنفيذ. ويعني ذلك أن بايدن قد يثير غضب 170 مليون مستخدم أمريكي لتطبيق TikTok، وهو إجمالي عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة، والذي يعتبر الأكبر عالميًا.

ويعتبر تحول تيك توك إلى قضية تتعلق بالأمن القومي أمرا غير مسبوق، حيث اتهمت الصين باستخدامه لأغراض التجسس والتأثير على الرأي العام الأمريكي، فيما تنفي الشركة هذه الاتهامات. ويؤكد الرئيس التنفيذي لتطبيق TikTok أن معتقدات الولايات المتحدة غير صحيحة تماماً، وأن التطبيق ليس عميلاً استخباراتياً للصين أو أي دولة أخرى.

من جهتها، تعرب الصين عن غضبها من ملاحقة هذا التطبيق في الولايات المتحدة، معتبرة أن تيك توك غير موجود في البلد الأم، ما يجعلها المنصة الأكثر شعبية في العالم اليوم، وهو ما يشعل هذا الجدل بين البلدان.

خاتمة

تظهر هذه الأحداث كيف يمكن للسياسات الحكومية أن تأخذ منحى غير متوقع، وكيف يمكن أن تتأثر الشركات والمستخدمون بشكل كبير بالقرارات السياسية. ويظل التوازن بين الأمن القومي، وحرية الإنترنت، وحقوق المستخدم يشكل تحدياً كبيراً في العصر الرقمي الحديث.